الثاني من آب، 2014 المكان زيتون أبي سمراء، الميتم.
ناهز الإنتظار دقائق معدودة، بدت ذات طابع مطاطي في مخيّلتي. ها هي الباصات تركن في الردهة المقابلة للباب الرئيسي. عاصفة الوان، عيون مترقّبة، ثرثرات و وقع أقدام صغيرة تقلق سكون أحشائي، و تبدّل حال الطقس..
مشينا بجانب الأطفال باتجاه الملعب، أكبرهم عمرا في بداية سنّ المراهقة و أصغرهم لم يلفظ كلمة "ماما" بعد، و ربّما لن يضطرّ إلى
ذلك..
ذلك..
حبّ في فجوة،
دافئة كانت يداها ذات السمرة الجذابة، هل كان برد جسدي ما أشعرني بذاك الدفئ أم أنها فعلا ضخّت في جسدها كمية كافية من
الهرمونات لينبض قلبي متسارعا و تبرق عيناي بدمع خجول، يجف بلمح البصر.؟
"بحبّك.. بدّي ضلّ معك، أوكي؟ ضلّي معي. "
"ليش؟"
"هيك بحبّك"
" و انا كمان بحبك" مع ابتسامة..
"طيب شو اسمك انتي؟"
"دلال"
وائل : "مربى الدلال ربوكي، و تعذبو فيكي يا دلال! " ينحني لدلال و يغني لها.
لم تفهم ما غنّاه، لكنّها ابتسمت بخجل.
لا أريد أن ألعب
رافقتني في كلّ خطواتي، اغتنمت كل الفرص لكي تمسك بيدي، تقبّلها تارةً و تشدّ قبضتها تارة اخرى والعديد من اللحظات تغمرني بشدّة و تبتسم.
.تقول أحبك و لن افارقك ابدا.